حب وعذاب
هذه هي الحلقة رقم 20 من أصل 63 حلقة في رواية حب وعذاب

بعد سبع سنوات …

” بريئة !” صاحت ريم وهي تقف أمام أمام محقق المباحث :

صدقني لست أنا !

“أنا آسف .” قال لها : كل الأدلة ضدك أنا مضطر لاحتجازك هذه الليلة وترحيلك غداً إلى النيابة !

” لكني بريئة !” صرخت باكية : صدقني لست من فعل ذلك ! أنا بريئة !

في اليوم التالي، دخل نادر إلى مكتبه فحيته أمينة السر،وقدمت له فنجان القهوة الصباحي، ثم قرأت عليه مفكرة اليوم، وتركت أمامه الصحيفة والبريد

ورجعت إلى مكتبها .

فأمسك بالصحيفة ليطالعها، لكن رنين هاتفه النقال قطع ذلك عليه، وأجاب بانزعاج بعدما ألقى نظرة خاطفة على الرقم المتصل : نعم يا وفاء ؟ ماذا هناك ؟ لقد كنت معك للتو .. ماذا طرأ؟!

” تذكرت موعداً للتو عند المزيّن ..” قالت له : وكنت أريد أن أطلب منك المرور على الحضانة لأخذ مازن .

فتأفف الرجل سراً وقال لها : ومتى ينتهي دوام الحضانة ؟

” الواحدة .” قالت باستعجال : أنا ممتنة لك !

وأقفلت الهاتف من فورها، فأقفله بدوره وهو لا يكف عن التأفف واحتس بعض القهوة، ثم عاد إلى صحيفته .

وتصفحها طويلاً قبل أن يقع بصره على عنوان وصور أذهلته وجذبت اهتمامه : ” إمرأة تقتل زوجها بالسم “!

وتمتم : غير معقول !

ثم خرج مسرعاً من مكتبه، وقال لأمينة السر وهو على عجل : ألغ كل مواعيدي لهذا اليوم لدي عمل طارئ وهام . إعتذري للجميع !

وغادرها فمكثت في دهشة تقول : لكن ماذا حصل له ؟!

وفي سيارته، إنطلق نادر مسرعاً وهو يسترع ما قرأه للتو ويدرسه بدقة، وهو يقول في نفسه :

لا يمكن بعدما تذكر أمراً من ماضيه، عاد يشكك :

أتراني كنت مخدوعاً بها لهذه الدرجة ؟!

وتنهد بحيرة ..

دخل السجّان إلى السجن ونادى على إحدى السجينات ريم ! فنهضت من فورها واتجهت مسرعة نحوه وهي تقول :نعم .. هذه أنا .

فقال لها : زيارة !

وتفائلت الفتاة بزائرها، وتأملت الخير منه، وسارت مع الرجل نحوه، فإذا بها تصيح مذهولة حين تراه : نادر !

وتركهما المفتش وحيدين، فبادرها القول : كيف حالك يا ريم ؟

” أنا .. أنا كما ترى ” قالت أما ترى .” قالت له وما تزال تحت وقع الصدمة : لماذا .. لماذا جئت ؟! وكيف عرفت ؟!

” هذا ليس مهماً الآن .” قال لها : أخبريني .. ما الذي أوصلك إلى هنا ؟

تجلست وقالت بنبرة مخمورة : وهل يهمك الأمر حقاً ؟

” لو لم يكن يهمني لما كنت هنا .” قال لها بجدية بالغة : لقد راعني حقاً ما قرأته في الصحف !

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الثامنة عشر|الحلقة التالية: حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة العشرون >>

By محمد عيد

كاتب ومطور مواقع ويوتيوبر في العالم الرقمي، جميع محتويات المدونة من ابداعي الخاص وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي . أتمنى لكم إقامة ممتعة مع بنات أفكاري ^_^

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *