حب وعذاب
هذه هي الحلقة رقم 19 من أصل 63 حلقة في رواية حب وعذاب

ودخلا عليه فوجداه نائماً، وسالت دموع الأم وهي تتأمله وتتمتم : الحمد لله .. الحمد لله ..

ولما فتح عينيه، وجدهما حوله، فابتسم وقال :

أنا آسف لأني سببت لكما القلق والخوف .

” لا تقل هذا يا نادر .” قالت والدته : المهم أنك بخير .

وقال له والده : لكن ماذا حصل يا ولدي ؟

فأجابه وهو شارد الذهن : ما حصل هو أنني كنت في نفق أسودمظلم .. ولقد خرجت منه .

” لن تصدق من اتصل بي اليوم .” قال هيثم لابنه سعد : إنه والد ريم .

” حقاً ؟!” سأله بدهشة وهو يجلس بجوارها : ماذا أراد منك ؟

فقهقه الرجل وقال : لقد كلمني عن خطيب ابنته المخادع طويلاً .. يبدو أن ما فعلناه أتى بنتائج باهرة لم نكن نتوقعها حتى . تصور .. لقد فسخت

الخطبة فيما بينهما وباتت ريم حرة من جديد .

” هذايناسبني .” قال له : آن الأوان لألعب دوري .

الليلة سنزور الفتاة ووالدها، ونكرر عرضنا السابق .

فابتسم الشاب وقال : تقصد .. نطلب ” القرب ” .

عند صباح اليوم التالي، زارت وفاء نادر في المستشفى، وهي تحمل باقة من الأزهار وعلبة حلوى فاخرة . وقالت له أنها زارت

منزله وعلمت من أمه بمصابه فجاءت من فورها, ثم سألته بكثير من الإهتمام عن حاله وصحته . فقال لها أنه لا يعاني من أي سوء لكن الأطباء أصروا على بقائه في المستشفى اللية الماضية للتأكد من أن الحادث الذي وقع قد مضى على خير بجميع آثاره السلبية . وشكرها على الورود، ثم قال لها : على فكرة آنسة وفاء . لقد كنت طيبة معي للغاية . لم يقف أحد بجانبي سواك .

لا تشكرني يا دكتور نادر ” قالت مبتسمة : لقد فعلت كل ما فعلته بكثير من المحبة والإقتناع .

وأضافت : لو كان بإمكاني فعل المزيد لأجل إسعادك لما ترددت .

فابتسم الشاب، وقبل أن يعلّق على كلامها، دخل عليهما زميله جورج وهو يقول : نادر ماذا جرى ؟!

ولعنته وفاء ألف مرة !

بعد أقل من شهر .. طالع نادر في الصحيفة اليومية التي يقرأها خبراً مزعجاً . زواج ريم من إبن خالها سعد !

وكان الخبر مرفقاً بصور عن حفل زفاف .

فاستشاط غضباً وغيظاً، ورمى الصحيفة من يده، وتمتم :

طبعاً .. إبن خالها هو الشخص الأنسب ليداري فضيحتها ويحمي العار الذي تسببت به لنفسها ولعائلتها .

وأضاف : أنا أيضاً سأتزوج .. ولدي المرأة المناسبة .

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة السابعة عشر|الحلقة التالية: حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة التاسعة عشر >>

By محمد عيد

كاتب ومطور مواقع ويوتيوبر في العالم الرقمي، جميع محتويات المدونة من ابداعي الخاص وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي . أتمنى لكم إقامة ممتعة مع بنات أفكاري ^_^

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *