حب وعذاب
هذه هي الحلقة رقم 15 من أصل 63 حلقة في رواية حب وعذاب

وما كاد ينصرف من أمامها حتى علا رنين الهاتف، فرفعت السماعة بتلقائية وأجابت : نعم.

وكان المتصل هو والد ريم السيد أمين وقد طلب التحدث إلى صهره بعدما عرف بنفسه، لكنها اعتذرت وقالت له :

نادر ليس موجوداً في المنزل الآن .

وأضافت : إن كان لديك رسالةله فيمكنك إطلاعي عليها . أنا زوجته وسأنقلها له .

فتفاجأ الرجل وقال زوجته ؟

” نعم .. لقد قام بتصحيح خطئه وتصالح معي .” قالت له بمكر لا يوصف : أنا الآن أقيم معه في منزله .

فقاللها : أنت وطفلكما ؟

” آه .. أجل .. طفلنا بالطبع معنا ..” قالت له ولمحت طيف نادر يقترب فأضافت باستعجال : إنه يبكي .. أنا مضطرة لأن أقفل وأعادت السماعة إلى مكانها، فأقفل الأستاذ أمين الهاتف بدوره وتمتم بدهشة وامتعاض : لقد تمكن ذاك الخبيث من خداعي حقاً !

وأنا الذي كنت أظنه بريئاً من هذا الفعل .

وضرب طاولة مكتبه بقبضته مضيفاً بغضب : الحقير !

” من المتصل ؟!” سأل نادر ضيفته وهو يقدم لها كوباً من الشاي الساخن، فأجابته شاكرة : لا .. لا أحد .. يبدو أنه طلب الرقم الخطأ ..

قال لي أنه يريد التحدث إلى فوزي .. هل لديكم أحد هنا بهذا الإسم ؟

” لا .” قال وهو يجلس قبالتها : إذن آنسة وفاء ما هو هذا الأمر الهام الذي دفعك لزيارتي الآن ؟

” ” آه أجل .” قالت وكأنها تستفيق من نوم عميق : ما حصل هو أني كنت في منزلي أتناول طعام الغداء حين زارتني ريم .

سألهاباهتمام : وهل تحدثت إليك بأمرنا .. ماذا قالت ؟

” ما قلته لن يعجبك .” أجابته : وحتى لا أصعب الأمر عليك سأختصر لك ما حدث .

وتنهدت كأنها تنؤ تحت حمل ثقيل وأضافت : طلبت مني إخبارك بأنها تعتبر كل ما كان بينكما منتهياً . وبأنها لم تعد مرتبطة بك ولا ملتزمة نحوك بأي شيء . قالت بالتحديد أنك كنت لعبة ممتعة بالنسبة لها . لعبة ممتعة وطويلة الأمد . بصراحة لقد تفاجأت بتعابيرها السخيفة وبضحكاتها

الساخرة منك .  قالت أنك كنت ملهاة مميزة لها .

وصعق الرجل بهذه الأنباء، وتبدل لون وجهه، ولوّن الحزن تقاسيمه . في حين تابعت وفاء سرد الأكاذيب المؤلمة : لقد هزأت بك وبشعرك .. وقالت أنك من طبقة فقيرة لا يشرفهاالإرتباط بها .

أتمت عبارتها، ثم أخرج من محفظتها الضخمة بضع أشياء قدمتها له، وهي تقول : لقد لأعطتني هذه الأغراض وطلبت مني إيصالها لك .

ونظر الرجل إلى ما تحمله فإذا به يرى قصائده وصوره ومعها المجوهرات التي قدمها لها للإرتباط  بها .

وتجمد في مقعده، بلا حراك وبلا كلام .. كان ذاهلاً جريحاً لا يصدق ما يسمعه ولا يستوعب غقله هذه الحقائق المرة !

ووجدت وفاء أن الوقت غير ملائم الآن لتضيف المزيد أو لتخطو خطوات جديدة في مسعاها للحصول على نادر، فنهضت وقالت له بلطف : أنا آسفة لأجلك يا دكتور نادر . ليت بإمكاني مساعدتك  . سأكلمك فيما بعد لأتمئن على حالك . وانصرفت .

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الثالثة عشر|الحلقة التالية: حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الخامسة عشر >>

By محمد عيد

كاتب ومطور مواقع ويوتيوبر في العالم الرقمي، جميع محتويات المدونة من ابداعي الخاص وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي . أتمنى لكم إقامة ممتعة مع بنات أفكاري ^_^

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *